• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 08:01 صباحاً

: يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في هذا الملتقى الوطني الموسوم (الانغماس اللغوي الغمر اللغوي) والذي نزعم أنه يكتسي أهمية خاصة؛ لما يثيره من جديد في موضوع تعليم العربية بالفطرة أو بالممارسة العفوية من خلال الغلق على المتعلمين، وجعلهم لا يستعملون إلا لغة الهدف للوصول إلى التحكم في أنماطها بصورة عفوية دون إدراك القواعد التي تنتظم داخلها. وهذا الموضوع شبيه بذلك الفعل الذي كان يقوم به العرب بإرسال أولادهم للبادية؛ كي يكتسبوا فصاحة اللغة من أفواه مستعمليها، باعتبار اللغة وضع ول واستعمال، وكذلك ما يفعله الغربيون في الوقت المعاصر بجعل المتعلم الأجنبي عن اللغة في وضع لغوي تام مع الأهالي الخلص؛ حيث يستعملون اللغة بصورة عفوية في مختلف المقامات والسياقات، وذلك ما يجعل المتعلم أنماط اللغة ومسكوكاتها في صورتها الطبيعية، ويحتذيها ليصبح ناطق عفوياً في تلك اللغة، إن لم نقل يأخذ صورها الشكلية التي تجعله يستعمل تلك اللغة استعمالاً حسناً وفي زمن وجيز جداً. كما يحصل هذا في تلك اللقاءات العلمية الموسومة بالرحلات اللسانية الإقامات اللغوية الإقامات الجامعية الجامعات الصيفية.